خاطـــــرة بوفاة أخـــــــي ،،،بقلمي

اسفة ياأخـــــــــــــــــــــي .......وصديقــــــــــــــــــي

أعتذر لك فلم يبقى سوى دموعي أذرفها ألماً وحرقة عليك , فليس بيدي فعل شئ غير جلوسي وحيدة في زواية من زوايا ذكرياتي أعتصر ألامي التـــي تمر علي وكأنها عاصفة فتقتل أحلامي

التي طالما بنيتها لك في مخيلتي وأنت تلهو أمامي كطير صغير يفدو ويمرح هنا وهناك , فكم حلمت بك وأنت رجلاً وقد خط شاربك فوق شفتيك وارتسمت ملامح الرجولة على وجهك الجميل

الممتلئ ببراءة الطفولة , الذي لم يكن له ذنباً سوى أن المرض أفتك بجسده النحيل فألقاه على فراش الموت في مستشفى الموت كما أسميها فقد كرهت طريقها وكرهت كل من يعمل فيــــــــــــها ....................

وفي يوم الأربعاء الموافق 28 / 10 /1426هـ أخدك الموت مني ..........

أخـــــــــــــــــــــــــي .......

أعلم بأنك طائراً من طيور الجنة تلهو وتلعب مع أخونا الصفير كم أحسدك على ذلك ولكن .....من لي بعدك يسليني ويأخذ بيدي نحو المستقبل الواعد ويحميني من عثرات الأيام المقبلة

فأتباهى بك أمام الجميع فتكبر أمام عيني ويصبح لك شأناً عظيم فينادوني باخت فلان فأرقص فرحاً لذلك فمكانتك عندي ليست قليلة وحبك في قلبي ليس بهين ....

أخي ...لامني الجميع على حزني عليك مع انهم لم يرو سوى دموع قد تناثرت فوق خذي ولكنهم لم يرو قلبي كم احترق كلما مر شريط من ذكرياتك الجميلة معي , كيف أصف حالتي عندما علمت برحيلك عني

فلم يكن رحيلاً عادي كان رحيل بلا عودة بلا رجعة بلا وداع أو حتى كلمة واحد أذكرها من بعدك ......
كان رحيل الأخ والصديق ..رحيل أملي الموعود ...رحيل طفل الأمس وشاب الغد ...رحيل زهرة الصباح وغنوة المساء ......رحيل الصاحب والخليل ..

أخي أتذكر عندما ودعنا قبل عامين فهدنا الصغير عندما بكينا بحرقة وألم , أتذكر ذرفات الموع وقبلات الشوق والحنين التى طبغناها على جبينه الصغير قبل أن يأخذوه لمثواه الأخير ..

أنا الآن كانت فا جعتي برحليك عظيمة اهتز لها كياني واحترق قلبي من الأعماق نعم فعلت كل هذا وحدي دونك وفعلتها مع من ؟؟؟

معك أنت فلم أتخيل يوماً أبكيك أو أبكي عليك ..

عذرا ان قسوت عليك يوماً فقد كان ذلك لمصلحتك ..ولكن قدر الله وماشاء فعل .

والآن وفي هذه اللحظة لا أملك سوى أن أرفع يدي للسماء داعية ربي بأن يجمعنا ربنا في جنة الخلد ..آمين